رابط الموضوع :
http://www.massi7e.com/virgin-mary/It-is-not-possible-for-the-son-of-the-Virgin-Mary-to-not-believe-his-mother-and-become-a-saint
موقع مريم العذراء
"من غير الممكن على إبن
العذراء أن لا يصدّق أمه وأن لا يصبح قدّيسا"
"،بهذه الجملة أستهلّ المقدّم برنامجه على شاشة التلي لوميار، مقدّما" موضوع الحلقة المريمي
"ما بين علامات الأزمنة وظهورات العذراء" محاورا" ضيفيه المريميين، سيادة المطران أنطوان بويري والأب إيلي رحّال.
سوآل نتسائله دائما" جميعا"،
لماذا تتدخل العذراء؟ ألا يكفينا الإنجيل؟ ألا يكفونا الكهنة؟؟ فجاء الجواب مفسّرا": في حين إعلان البابا العذراء
أم للكنيسة ! فهي قالت ال
"نعم" الأولى لله فتكرّست أم اللّه ،كذللك قالت
"نعم"ها الثانية تحت الصليب حين أعلنها يسوع أم العالم! فرافقت الرسل في بشارتهم وكانت الام المرافقة والأم المرشدة .... فهي الآن الأم المرافقة لنا ،كلماتها دائما" تذكّر
بالإنجيل ، تقود إلى التوبة وتدلّ نحو
الكنيسة. فظهورات العذراء ليست بموضع الإلغاء بل هي لتثبيت الإيمان وإرتداد الخطأة الى بيتهم الالهي.
مع الواقع الحالي أسئلة تجول في بالنا،
هل نحن في نهاية الأزمنة؟ ما هي العلامات؟ هل الظهورات المريميّة هي من علاماته؟أم هي علامة لرحمة الله ودعوة لنا للعودة إليه؟ لسنا بمحلّة تأكيد أو نفي نهاية الأزمنة، إلّا أن علامات عديدة تثبت هذه الحقبة! من أهم العلامات هي عودة اليهود من تشرذمهم الى أرض الميعاد "اسرائيل"(رغم اللّعبة السياسية)...فكما تنبّئ لهم أشعيا النبي:
"سأعود وأجمعكم ليخلص هذا الشعب"، وهكذا يؤمنون بإبن الإنسان وبمجيئه كما قيل.أما العلامة الأوضح والأسمى
هي التشريعات المناهضة لتعليم الكنيسة واستباحة الخطيئة وتحويلها من خطأ الى ما هو مستباح ! فالإجهاض أصبح حريّة، والموت الرحيم مفاده السيادة والّزواج المثلي تحوّل من الإستغلال. أما الظهورات المريميّة فهدفها تحضير جيش روحي يسير نحو القداسة متسلّحا" ب
الصلاة مكبّلا" الشرّ بترس مسبحة الورديّة. فبظهورها سنة 1846 كشفت العذراء عن خروج ليوسيفوروس رئيس الشياطين في سنة 1864 ومعه جنود من الشياطين وسوف ينتشر الشرّ ويخفّ الإيمان تدريجيا"، وسوف تولد العلمانيّة وتنبثق عنها دولا" علمانية أرضيّة وماديّة لا مكان لله فيها!! أما العذراء دائما" تدعونا للعودة الى إبنها
يسوع! فهو ينتظرنا دائما" مشرّعا" لنا يديه كما فعل على الصليب! فعلينا تشريع القلوب وتحويلها مسكننا" لله!
أسئلة كثيرة تستحق التسائل، هل سقوط جدار برلين هو علامة لإنتهاء الأزمنة؟ هل إنهزام قوى الشر الشيوعي هو عمل الهي؟ إن صلاة البابا جان بول الثاني لم تذهب سدا" فتسليمه الإتحاد السوفياتي لقلب مريم الطاهر جعل الشرّ ينهزم!
فالعذراء هي إمرأة العهد الجديد هي التي داست الحيّة ومن ترمز إليه، هي الأم التي لا يرفض إبنها طلبا"، هي التي ينهزم فيها الشرّ ويزول! فهنا تكمن العظمة والأهميّة في تكريسنا لقلب مريم الطّاهر... (فالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كرّس في رسامته لبنان وسائر المشرق لقلب مريم الطاهر لتحميه وتغمره بحنانها! )
أسئلة تشككنا دائما"
! لماذا تعددت ألقاب العذراء؟ ما هي رمزيّتها؟ وهل هي مرتبطة برابط ما؟ تتعددت ألقاب العذراء ففي كلّ ظهور يتغيّر اللّقب
بحسب المكان والزمان والحقبة. ففي الظهورات الاولى كانت العذراء
تلبس ألقاب الأمومة ثم إنتقلت إلى البتوليّة إلى الإنتقال بالنفس والجسد وثم إلى أم الكنيسة ،فكما في التورات الذّي حضّر لألقاب العذراء فهذه الصفات الأربع تكرّست عقائد إيمانيّة لتكريم العذراء أما" بتولة منتقلة أما" للكنيسة المقدسة الجامعة.
ما بين نهاية الأزمنة والعذراء! هل أعطت لنا بعض الإشارات؟هل سكب اللّه علينا نعمة النبوءة ؟أم أن الظهورات بقيت فقط للسند وتوجيه العالم نحو اللّه والصلاة والتوبة؟ صحيح أن معظم الظهورات ردّت أناسا
" الى منازل اللّه وقدّست أناسا" وشفت آخرين إلّا أنّ ظهورات عديدة حزّرت وأعطت علامات ونبوآت.
فبرؤية يوحنا قيل أن في المجيء الثاني سيربط الشيطان بسلسلة وهذه السلسلة هي المسبحة التي تدعو العذراء جميع العالم ليصلّيها عندها لن يقدر الشرّ على إتمام مخطته! ففي فطيمة أعطت العذراء لإحدى الشهود عشرة أسرار سوف تفصح عنهم من خلال مرشدها قبل أيّام من حدوثها! كما بنبوءة ثانية ففي نهاية الأزمنة، "اللّه" سوف يتدخّل ليضع حدا" للشرّ بالعالم فسوف يقوم بأعجوبة عظيمة تردّ كثيرين فمن لا يؤمن يكون متكبّرا"ولا مكان للّه في حياتهم...كما نبوءات أخرى كثيرة...
إن العذراء هي أعظم لاهوتيّة عرفها التاريخ، موزّعتا" نعما" مجانيّة على عالم
هدفها الوحيد العودة الى اللّه وسحق الشيطان وثماره اليابسة والعودة من الموت إلى الحياة. مع كل التساؤولات والأجوبة نختم بصلاة طلبتها أمنا ،أم النور، أم العالم، للروح القدس طالبين من اللّه فيض النعم:
أيها الرب يسوع المسيح، يا إبن الآب، أحلّ الآن روحك على الأرض، وأسكن الروح القدس في قلوب جميع الشعوب، وليحفظوا من الفساد والحروب والعاهات والآفات، ولتكن سيدة جميع الشعوب وهي مريم محامية لنا. له المجد.أمين
كتابة
سيمون عويني
أرشيف
شربل نخلة