المجوس هم يمثلون فئة المتعلمين والأغنياء الّذين لا قيمة لما يملكونه أو يعلمونه إن لم يقدهم إلى المسيح. كما أنّهم يذكّروننا أيضاً
بالمسيح الّذي هو ملك الملوك
النجمة وهي رمزُ للنجمة التي هدت المجوس إلى المسيح، ولنور المسيح المتجسد
البقرة وهي رمزُ الغذاء الماديّ الّذي لا بدّ منه للإنسان، لا ليعيش من أجله وإنما ليساعده ليعيش ويتمكن من خدمة الإله الحقيقي، وهذا رمزُ البقرة التي تقوم بتدفئة المسيح
الحمار وسيلة النقل البري الأساسية لدى عامّة الناس. وهو أيضاً رمز الصبر واحتمال المشقات في سبيل الإيمان وفي خدمة المخلّص
.
الأغنام وسيلة للغذاء والتدفئة. وترمز بشكلٍ خاص إلى الوحدة الضرورية في جماعة المؤمنين، التي تحافظ على دفء الإيمان في قلوبهم
.
الملائكة :يرمزون إلى حضور الله الفعال بين الناس على أن لا تعيقه قساوة القلوب وظلمة الضمائر الهدف الأساسي من المغارة ليس الزينة والديكور وإنما اجتماع العائلة حولها للصلاة
عذراء المغارة _ حواء الثانية
تمت أيامها لتلد وولدت ابنها البكر لفته وأضجعته في مذود .. هل علمت مريم أنها ولدت آدم الثاني وأنها حواء الثانية ؟ حواء الأولى كانت سبب السقوط لكل البشر من ذريتها ، حواء الثانية كانت سبب الخلاص للبشرية كلها حواء الأولى ذاقت من عود الشجرة المُحًرمة بعد تسلل الكبرياء لقلبها ، حواء الثانية جلبت الثمرة التي خلصت كل المؤمنين بتناولهم من شجرة الحياة حواء الأولى تكبرت فكان كبريائها سبب هلاكها ، حواء الثانية قالت ها أنا ذا أمة الرب أي تواضعت فكان تواضعها سبب رفعتها للمجد حواء الأولى ولدت بنين بالجسد بحكم آلام الولادة ، حواء الثانية ولدت كل المؤمنين الذين آمنوا بالخلاص روحيا خارج حكم الآلام حواء الأولى ولدت نسلا فاسدا بعد أن فسدت بالخطيئة ، حواء الثانية ولدت الخلاص ليس بمشيئة رجل قد فسد حواء الأولى ماتت بالجسد بفساد الخطيئة ، حواء الثانية ماتت بالجسد لكنها غير فاسدة لذلك نقلها ابنها الإله بالنفس والجسد إلى ملكوته السماوي قائمة على يمينه
ميلاده من عذراء اليوم جاء من عذراء، هذا الذي ترك الطبيعة جانبًا وارتفع فوق الوسائل الزوجية كان يليق بواهب القداسة أن يدخل هذا العالم بولادة مقدسة. فهو الذي خلق آدم قديمًا من أرض عذراء، خلق حواء من آدم بغير امرأة … كما أن آدم أنجب امرأة بدون امرأة، هكذا أنجبت العذراء رجلاً بدون رجل وكما أن المرأة قديمًا كانت مدينة للرجل إذ انجبها بغير امرأة، هكذا بدون رجل أنجبت العذراء الآن رجلا، فسددت الدين الذي كان عليها. لذلك فليس لآدم أن يتكبر، لأنه أنجب امرأة، إذ المرأة أنجبت رجلاً بغير رجل وكما أن القدير أخذ ضلعًا من آدم دون أن ينقص من آدم شيئ، هكذا أسس في العذراء هيكلاً دون أن تُمس عذراويتها إنه خالق الرحم وموجد البكورية، وبدون مساس لبكوريتها رتب ولادته منها بطريقة عجيبة…
ليأتِ الكل إليه
ليأتِ الملوك، ويروا الملك السماوي، هذا الذي جاء على الأرض بلا ملائكة ولا رؤساء ملائكة ولا عروش ولا قوات، مع أنه لم ينسَ ملائكته، ولا تركهم بلا رعاية ليأتِ الجنود ليخدموا قائد الجنود السماوية لتأتِ النسوة لتمجد ذاك الذي وُلد من امرأة، حتى يحول مرارة آلام الولادة إلى لذة لتأتِ العذارى إلى ابن العذراء، متطلعات بفرح إلى ذاك الذي يعطي اللبن… يتقبل غذاء الأطفال من أمه العذراء ليأتِ الأطفال ليعبدوا ذاك الذي صار طفلاً صغيرًا حتى يهيئ من أفواه الأطفال والرضع سبحًا للطفل الذي أقام منهم شهداء في ثورة هيرودس ليأتِ الرجال إلى ذاك الذي صار إنسانًا حتى ينزع البؤس عن عبيده ليأتِ الرعاة إلى الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن خدامه ليأتِ الكهنة إلى ذاك الذي صار رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق ليأتِ العبيد إلى ذاك الذي أخذ صورة عبد حتى يحررهم من العبودية ليأتِ صيادوا الأسماكإلى ذاك الذي اختار من بينهم تلاميذه ليأتِ العشارون إلى ذاك الذي اختار منهم متى الإنجيلي لتأتِ النسوة إلى ذاك الذي قدم قدميه لتغسلهما التائبة بدموعها