هداية محمد وبعثته
(( وما كان لبشر أن يكلمه الله إِلا وحيًا، أو من وراء حجاب، أو يرسل رسولا، فيوحي
بإِذنه ما يشاء، إِنه عليّ حكيم. وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا : ما كنت تدري ما الكتاب
ولا الإيمان؛ ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا. وإنك لتُهدى< قراءة (( لتُهدى )) أصح من قراءة (( لتَهدِي )) لأنها تنسجم مع السياق الذي يذكر هداية الله لأنبيائه> إلى صراط
.( مستقيم، صراط الله )) ( الشورى ٥٢
لقد أرسل الله إلى محمد، وهو معتكف في غار حراء، (( رؤيا )) بواسطة (( روح من
أمره )) أي ملاك، فأوحى إليه (( الإيمان بالكتاب )) ، الصراط المستقيم، صراط الله؛ فاهتدى
إلى صراط الكتاب وآمن به : (( وقلْ : آمنت بما أنزل الله من كتاب، وأُمر ُ ت لأعدل بينكم ))
.( (الشورى ١٥
بالوحي إليهم، على ثلاث طرائق.
وهذا هو الإسلام الذي اهتدى إليه، وإليه يهدي : (( وأمرت أن أكون من المسلمين
وأن أتلو القرآن )) ( النحل ٩١ ٩٢ ). فالإسلام موجود قبل القرآن، والمسلمون موجودون
قبل محمد وهو ينضم إليهم، ويتلو معهم (( القرآن )) ، قرآن الكتاب بلسان عربي مبين.
|
|
|